إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


     



كلمة صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر القمة الحادي والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنعقد في المنامة في 4-5 شوال 1421هـ الموافق لـ 30-31 ديسمبر 2000م

بسم الله الرحمن الرحيم،

والحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

صاحب السمو الأخ الرئيس..

الإخوة الأشقاء، قادة دول دول المجلس..

السادة أعضاء الوفود الكرام..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

          يطيب لي، ونحن نستهل أعمال الدورة الواحدة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن أتقدم بخالص التهنئة لأخي العزيز سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أمير دولة البحرين، على تبوئه رئاسة المجلس الأعلى في دورته الراهنة، متمنياً لسموه التوفيق والسداد.

          ولا يفوتني، في هذا الصدد، أن أعرب لسموه ولشعب البحرين الشقيق، عن عظيم الامتنان لما لقيناه من حسن الاستقبال وكريم الوفادة في ربوع هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعاً.

أيها الإخوة..

          انقضى عام آخر من تاريخ مسيرتنا الخيرة، اعتمدنا خلاله المزيد من الخطوات والبرامج في إطار سعينا المشترك؛ لتحقيق ما نصبو إليه من التعاون والتعاضد؛ خدمة لدولنا ومواطنينا، وفق الأهداف والغايات التي نص عليها النظام الأساسي للمجلس.

          وحين نجتمع اليوم؛ لنتدارس ما حققناه وما يتوجب علينا تحقيقه، تتداعى في أذهاننا الكثير من الرؤى والأفكار، إزاء ما هو مطلوب منا في هذه المرحلة من تاريخ هذا الكيان التعاوني، الذي نجتمع اليوم في ظلاله وتحت كنفه.

          لقد أصبح لدينا، بعد انقضاء كل هذه السنين من تاريخ مسيرتنا، رصيد جيد من الخبرات والتجارب، التي تتيح لنا تقييم هذه المسيرة التعاونية، على النحو الذي يسهم في تعزيزها، ويساعد على تلبية طموحات وآمال المواطن الخليجي.

          وانطلاقاً من هذه الحقيقة، فقد عمدنا، في الدورة العشرين للمجلس الأعلى، إلى تبني جملة من الخطوات المحددة؛ بغية تدعيم التعاون الاقتصادي وتشجيع التبادل التجاري بين دولنا، وتمكنا في هذا

<1>