إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


     



سمو الرئيس..

أيها الإخوة الأفاضل..

          إن أحوج ما نكون إليه، ونحن نستشرف حقبة جديدة من تاريخ مسيرتنا المباركة، أن نؤكد ثقتنا وإيماننا بجدوى وأهمية هذا التجمع الخليجي، الذي أثبت قدرته على الاستمرار والتماسك، رغم كل ما واجهه ويواجهه من تحديات وصعوبات، أياً كان مصدرها ونوعها. وإذا كنا لم نتمكن حتى الآن من تحقيق جملة الأهداف والتطلعات، التي نص عليها نظامنا الأساسي، فيجب أن لا يكون ذلك مدعاة لخيبة الأمل وتبدد الحماس في نفوسنا، وإنما حافزاً لتسريع الخطى واستجلاء مواطن الضعف والخلل، في مسيرتنا وانطلاقتنا المشتركة. إن مجلس التعاون مدعو اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لإثــبات وجوده وتحسيس مواطنيه بالمكاسب والفوائد، التي تعود عليهم من مثـل هذا التجمع في مختلف الأصعدة الاقتصادية والســياسية والأمنية، وإشـعار المواطن الخليجي بالإجراءات التنفيذية، التي تم أو يتم اتخاذها، وأن لا تقتصر جهودنا على البيانات والتصريحات. إن مجلسنا لا يمكن أن يوفر لنا أكثر مما نمنحه من المقدرة والإمكانات، التي تسهل له مهمته، في التقدم بنا إلى ما نسعى إلى إدراكه وبلوغه. وتقديري أن الوقت قد حان؛ لنجعل من هذا الكيان قوة فاعلة ورافداً للخير والنماء؛ لتتفيأ في ظلاله دولنا، وتنعم بثـــمراته شعـوبنا ومنــطقتنا. وإن من دلائل الخير والبركة، أن يأتي عقد دورتنا الحالية أيام عيد الفطر المبارك، مما يشيع في نفوسنا الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق، وحافل بالمنجزات.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وكل عام وأنتم بخير.


<5>