إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



نص كلمة أمير البحرين
الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة
في افتتاح القمة الخليجية الحادية والعشرين
30 ـ 31 ديسمبر 2000م

بسم الله الرحمن الرحيم

          أصحاب الجلالة والسمو.. أيها الحضور الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أرحب بكم في البحرين أشقاء أعزاء، في داركم وبين أهلكم.. فأهلاً بكم في القلب، بوطن مقيم لكم على العهد.

          معرباً عن اعتزاز البحرين بهذا اللقاء الخليجي على مستوى القمة، في هذا التحول بين ألفية وأخرى، بكل ما يعنيه من فرص عظيمة.

          وفي هذا المقام نتوجه، بداية، بالتقدير والشكر للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، على كل ما بذلته من جهد مخلص، أثناء ترؤسها الدورة السابقة للمجلس، كما هو العهد بها دائماً، في كل ميدان للعمل، وكل موقف للبذل على كافة الأصعدة.

أيها الأشقاء..

          في مستهل هذا اللقاء، لا بد أن نسجل أمام شعوبنا والعالم، أن دارنا العربية الخليجية هذه في حمى هذا المجلس المبارك، هي دار الثبات والثوابت، قيماً ومبادئ، هذا مع استعدادها لاستيعاب المتغيرات والمستجدات الجديرة بالاعتبار في كل ما يخصها ويخص جوارها الإقليمي، وعالمها العربي، والإسلامي، والمجتمع الدولي.

          فنحن في هذا الموقع الحيوي، الذي لا غنى للعالم عنه، ندرك دورنا بأبعاده المهمة، في مجال الطاقة العالمية، والتوازن الإستراتيجي، والتبادل الاقتصادي، والحوار الحضاري.

          وإنه مما يدعونا لذلك هو ما حققه هذا المجلس، من إنجازات جديرة بالحفاظ عليها، وتطويرها، فليس كالنجاح حافزاً على مثله، وذلك ما يدعونا للمزيد منه، استجابة لتطلعات شعوبنا وتحسباً لتحديات المستقبل.

          فمن أجل ذلك نلتقي، وفي سبيله نعمل.. واستناداً إليه يستمر هذا المجلس في التطور.. ليظل نموذجاً يحتذى به في عالمنا العربي، الذي هو ركن من أركانه..

<1>