إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



أيها الأشقاء..

          لقد ركز مجلس التعاون عمله المشترك، منذ البداية، على التنسيق والتقارب الاقتصادي، توجهاً نحو السوق الخليجية المشتركة. ومازال هذا المسار هو التوجه الصحيح. وقد قطعناً بفضل الله، شوطاً متقدماً نحو هذا الهدف. وإذا كان الشروع في بدء التعرفة الجمركية الموحدة، خلال فترة، قد مثل إنجاز قمة الرياض، فإنّا نتطلع أن يكون إنجاز قمة البحرين، في هذه الدورة، التمهيد للاتفاق على إصدار العملة الخليجية الموحدة.. هذا مع مواصلة التقارب الاقتصادي، على الصعيدين الرسمي والشعبي، بين دول المجلس.. وخاصة فيما يتعلق بتسهيل الأنشطة الاقتصادية لمواطنيه. وما أنجزناه وننجزه بهذا الصدد مدعاة للارتياح.

          أما المسار الثاني المعروض أمام مجلسكم، فهو تطوير التنسيق الدفاعي، الذي يعتبر ضمانة الأمن والاستقرار لدول المجلس وشعوبه، وذلك بإقرار اتفاقية الدفاع المشترك، التي يمثل اتفاقنا عليها خطوة متقدمة في مسيرتنا المباركة.

          وإذ تتوجه دولنا الشقيقة، في هذه المرحلة، إلى مزيد من تحقيق المشاركة، ضمن نظمها الوطنية، فإن تفعيل الهيئة الاستشارية المشتركة، وهي الآلية المعبرة عن وحدة القاعدة الشعبية بين دول المجلس، سيمثل خطوة متقدمة إلى الأمام، وذلك بتداولها في المزيد من القضايا المشتركة، ذات الأهمية المستقبلية لمجتمعاتنا الشقيقة. ويطيب لنا أن نرحب بكم مرة أخرى، وأن نتوجه بالشكر إلى المجلس الوزاري، ولجانه الدائمة، وإلى معالي الأمين العام، وكافة العاملين معه في الأمانة العامة على جهودهم القيمة في عملنا المشترك.

          وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>