إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب صاحب السمو
الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر
في افتتاح الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الإسلامي
"دورة السلام والتنمية"
الدوحة: 16 شعبان 1421هـ
الموافق: 12 نوفمبر 2000م

بسم الله الرحمن الرحيم

          أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول الإسلامية،

          معالي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي،

          مالي الأمين العام للأمم المتحدة،

          معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،

          أصحاب المعالي والسعادة أعضاء الوفود، والضيوف الكرام،

الأخوة الأعزاء،

          باسم الله، وعلى بركته، أعلن بدء أعمال مؤتمر القمة الإسلامي التاسع. ويسعدني بداية أن أحييكم، وأرحب بكم في بلدكم، وبين أهلكم وإخوانكم. كما يطيب لي، أن أتوجه بالشكر إلى أخي فخامة الرئيس محمد خاتمي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، على جهوده الطيبة خلال ترؤسه للدورة السابقة لمنظمتنا، في الأعوام الثلاثة المنصرمة.

          إن انعقاد مؤتمرنا هذا يتم في ظروف استثنائية لا تخفى علينا جميعاً، وفي غمرة أحداث جسام تمر بها أمتنا الإسلامية. فحجم الأخطار والتحديات، التي تواجه هذه الأمة وتهدد مصالحها ومستقبلها، كبير.

          ولست أقصد هنا الجانب السياسي من تلك التحديات فحسب، بل أعني بذلك أيضاً جميع الجوانب الأساسية الأخرى لحياتنا. فنحن، كمسلمين، نواجه في الوقت الحاضر تحديات قاسية على جميع الأصعدة، هوية وعقيدة وتراثاً وقيماً، وأيضاً حضارياً وعلمياً وتكنولوجياً واقتصادياً، ولا خيار أمامنا، سوى مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.

          وأقول لكم بكل الصراحة، أيها الأخوة: إن هذه المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق. فلم يعد من الجائز أن تكتفي بالحديث عن أمجاد الماضي والبكاء على أطلاله؛ لأن الزمن لا يتوقف، وعجلة التاريخ تمضي قدماً في عالم سريع الإيقاع والتغيرات، لا يحتمل الجمود ولا يرحم من يقبل به.

<1>