إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



تابع الملحق الرقم (5)

ك . من الإمام سعود بن عبدالعزيز إلى أهل نجران(*)

بسم الله الرحمن الرحيم

من سعود إلى جناب الأشراف: حسين بن ناصر، وحسن دهشا، وحمزة ومحمد بن حسن، وحسين أحمد، ومقبل بن محمد، وصالح بن عبدالله، وأحمد معوض، وأحمد علي ابن شما، وصالح حسين، مسلى، سلمهم الله من الآفات واستعملهم بالباقيات الصالحات.

وبعد ألفى علينا(*) مقبل بن عبدالله، وأشرف على ما نحن عليه وما ندعو إليه، وما نأمر به، وما ننهى عنه، ويصف لكم من الرأس أكثر من القرطاس إن شاء الله.

ونخبركم أننا متبعون لا مبتدعون ونعبد الله وحده لا شريك له، ونتبع رسوله فيما يأمر به وينهى عنه، ونقيم الفرائض، ونجبر من تحت يدنا على العمل بها، وننهى عن الشرك بالله، وننهى عن البدع والمحرمات، ونقيم الحدود، ونأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونأمر بالعدل والوفاء بالعهود والمكاييل والموازين، وبر الوالدين، وصلة الأرحام.

هذا صفة ما نحن عليه وما ندعو الناس إليه، فمن أجاب وعمل بما ذكرناه، فهو أخونا المسلم، حرام الدم والمال، ومن أبى، قاتلناه، حتى يدين بما ذكرناه.

وأنتم أخص الناس باتباع محمد ، والحق عليكم أكبر منه على غيركم، والإسلام هو عزكم وشرفكم، كما قال تعالى:سورة الأنبياء، الآية: 10 لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ، وقال تعالى:سورة الزخرف، الآية: 44 وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ .

فالمأمول فيكم القيام بالدعوة إلى الله، لأن الدعوة سبيل من اتبعه كما قال تعالى:سورة يوسف، الآية: 108 قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، وقال تعالى:سورة فصلت، الآية: 33 وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ .

ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الداعين إليه المجاهدين في سبيله، لتكون كلمته العليا ودينه الظاهر، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


(*) الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ج1، ص285 ـ 286، وانظر كذلك جريدة أم القرى العدد 388 الصادر في 14 محرم 1351هـ/ 20 مايو 1932 ص1.

(*) أي: وفد علينا