إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



( تابع ) خطاب خادم الحرمين الشريفين إلى المواطنين في أعقاب إصداره أنظمة الحكم الثلاثة: النظام الأساسي ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق شعبان 1413 هـ / مارس 1992 م
المصدر: د. عبد العزيز حسين الصويغ، "الإسلام في السياسة الخارجية السعودية"، الرياض، ط1ن 1992، ص 271 - 275.

الإسلام ثابت لا يخضع للتغيير والتبديل قال الله تعالىإنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.

         وحقيقة وجوب الثبات على المنهج: ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون.

           وحقيقة وفاء حكام هذه الدولة لإسلامهم في شتى الظروف والأحوال.

          واستمر الوفاء للإسلام، عقيدة وشريعة، في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله حيث بنى المملكة العربية السعودية ووحدها على ذات النهج على الرغم من أنه واجه ظروفاً تاريخية صعبة. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته في أثناء توحيد البلاد فقد حرص الملك عبد العزيز على انفاذ منهج الإسلام في الحكم والمجتمع مهما كانت الصعوبات والتحديات.

         ويتلخص هذا المنهج في إقامة المملكة العربية السعودية على الركائز التالية:
         أولاً: عقيدة التوحيد التي تجعل الناس يخلصون العبادة لله وحده لا شريك له ويعيشون أعزة مكرمين.

         ثانياً: شريعة الإسلام التي تحفظ الحقوق والدماء وتنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتضبط التعامل بين أفراد المجتمع وتصون الأمن العام.

         ثالثا: حمل الدعوة الإسلامية ونشرها حيث إن الدعوة إلى الله من أعظم وظائف الدولة الإسلامية وأهمها.

         رابعاً: إيجاد " بيئة عامة " صحية صالحة مجردة من المنكرات والانحرافات تعين الناس على الاستقامة والصلاح وهذه المهمة منوطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

         خامساً: تحقيق " الوحدة " الإيمانية التي هي أساس الوحدة السياسية والاجتماعية والجغرافية.

         سادساً: الأخذ بأسباب التقدم وتحقيق "النهضة الشاملة" التي تيسر حياة الناس ومعاشهم وتراعي مصالحهم في ضوء هدى الإسلام ومقاييسه.

         سابعاً: تحقيق " الشوري " التي أمر الإسلام بها ومدح من يأخذ بها إذ جعلها من صفات المؤمنين.

         ثامناً: أن يظل الحرمان الشريفان مطهرين للطائفين والعاكفين والركع السجود - كما أرادهما الله - بعيدين عن كل ما يحول دون أداء الحج والعمرة والعبادة على الوجه الصحيح وأن تؤدي المملكة هذه المهمة. قياما بحق الله وخدمة للأمة الإسلامية.

         تاسعاً: الدفاع عن الدين والمقدسات.. الوطن والمواطنين والدولة.

         هذه هي الأصول الكبرى التي قامت عليها المملكة العربية السعودية. وقد استدعى تطور الحياة الحديثة أن ينبثق عن هذا المنهج أنظمة رئيسية في عهد الملك عبد العزيز.

         ونظراً لتطور الدولة وتكاثر واجباتها فقد أصدر الملك عبد العزيز رحمه الله - عام 1373 هـ أمره بتأسيس مجلس الوزراء والذي يعمل الآن وفقاً لنظامه الصادر في عام 1373 هـ وما طرأ عليه من تعديلات.

         لقد استمر العمل بهذا المنهج حتى يومنا هذا بحمد الله وتوفيقه.

<2>