إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479 "

نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول
علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية.

عمان، 19 / 2 / 1986

 

( الدستور، عمان، 20 / 2 / 1986 )

          أيها الأخوة المواطنون،
          أيها الأخوة الفلسطينيون في كل مكان،
          أيها الأخوة العرب،  

          أحييكم حيثما كنتم، وأيا كانت مواقعكم، واستمد  منكم، ومن وعيكم، ومن انتمائي إليكم، ومن وفائي  لأهدافكم وتطلعاتكم، القدرة على رسم ملامح صورة  قضيتنا الأولى، كما تطل علينا في عمان من على بعد بضع  عشرات من الأميال، من القدس الشريف، وأسأل الله  تعالى العون والهداية والرشاد، وبعد،

          فقد كانت عمان في الأيام الأخيرة الماضية محط جزء كبير  من أنظار العالم واهتمامه، فتوافد إليها الصحفيون ورجال  الإعلام من مختلف الأركان، واحتلت أخبارها الصفحات  الأولى من الصحف العالمية، ومواقع متقدمة في رسائل  وكالات الأنباء، ونشرات الأخبار. غير ان مضمون هذه  التقارير والرسائل لم يزد عن كونه مجرد تكهنات أو توقعات  لما ستسفر عنه لقاءات ومباحثات القيادة الفلسطينية، التي  زارت عمان مؤخراً، معنا ومع كبار المسؤولين في حكومتنا. وعاشت عمان كما عاشت معها كل الدوائر العالمية المهتمة  فترة ترقب وانتظار، وآثرنا الا نخرج على أهلنا أو على العالم بأي تصريح أو بيان، إلى أن تنجلي الأمور التي كانت موضع بحث مكثف، سواء بيننا وبين القيادة الفلسطينية أو بين أعضاء هذه القيادة.

          واليوم، وبعد أن انقشع الغمام، واستقر الغبار، وغدت  الصورة واضحة المعالم والأبعاد، أجد انه من صميم حقكم علي، ومن مسؤوليتي نحوكم، وقد كنت وما زلت في وسط الحدث وقلب الإعصار، أن اطلعكم على آخر فصل في الجهد السياسي المبذول، من أجل قضيتنا الأولى: فلسطين الأرض والمقدسات، والشعب والهوية.

<1>