إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

           



(تابع) نص خطاب الملك حسين، العاهل الأردني، الذي وجهه إلى الأمة حول علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
المصدر: " يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، 459 - 479"

         أيها الأخوة الأعزاء،

         وقبل أن أتناول جزئيات هذا الفصل، وعلى ضوء ما  صادفنا خلاله من عقبات ومفاجآت، تجاوزت ما كان في  حسابنا حين شرعنا في هذه الجولة من التحرك السياسي،  أرى من الضروري أن أذكر بأن هذه الجولة لم تكن الأولى  في تحركنا السياسي منذ حرب حزيران 1967، فقد سبقتها  عدة جولات هي:-

         1 - مشاركة الأردن في استصدار قرار مجلس الأمن  الدولي رقم 242 في تشرين ثاني 1967.

         2 - التعاون مع مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة  السفير جونار يارينغ من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن  المذكور بعد صدوره، وقد تم ذلك بالتنسيق مع الشقيقة  مصر.ولم يسفر ذلك الجهد في شيء.

         3 - مشاركة الشقيقة مصر في قبول مشروع روجرز عام  1970 ومحاولة العمل لنقله إلى حيز التنفيذ. وفشلت تلك  المحاولة.

         4 - الاشتراك في المؤتمر الدولي للسلام المنعقد في كانون  أول 1973، وفي ما تبعه من محادثات ثنائية عامي 1974  و1975 أدارها وزير الخارجية الأميركي آنذاك، وتمخضت  عن اتفاقيات فصل القوات بين مصر وإسرائيل، ثم بين  إسرائيل وسوريا، بينما لم نتمكن نحن من التوصل على  جبهتنا إلى اتفاق مماثل.

         5 - العمل والتنسيق مع الشقيقتين مصر وسوريا ومع  منظمة التحرير عامي 1976 و1977 بغرض استئناف أعمال المؤتمر الدولي ومشاركة منظمة التحرير فيه. وانتهى هذا التحرك بالفشل بسبب زيارة الرئيس أنور السادات  للقدس.

         6 - الجولة الأولى من التنسيق مع منظمة التحرير في  الفترة ما بين تشرين أول 1982 ونيسان 1983 بغرض  التوصل إلى صيغة ثنائية تشكل نواة لصيغة عربية أوسع في  أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان وخروج منظمة التحرير من  بيروت، ولم تثمر هذه الجولة بما كنا نتمنى.

         7 - الجولة الثنائية من التنسيق مع منظمة التحرير في الفترة ما بين صيف 1984 وحتى شباط 1986 وهي الجولة التي سأتناولها فيما بعد.

         ويلاحظ - أيها الأخوة والأخوات - من هذا العرض

<2>