إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



(تابع) نص الخطاب الذي وجهه الملك الحسن الثاني إلى الشعب المغربي أثر لقائه شيمون بيريز في ايفران في المغرب
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1986، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1987، ص 655 - 660 "

         ولا أريد أن أذكر هنا من استشهد أو من مات. فمن استشهد ومات فعليه رحمه الله تعالى وعليه كذلك بركات خلقه وسلام ملائكته.

         المهم أنه بعد هذا الحدث المهم وقع في حياة العرب حادثان: الأول في الرباط والثاني في فاس. الأول في الرباط سنة 1974 عندما اجتمع مؤتمر ملوك ورؤساء الدول العربية وأجمعوا أمرهم على أن الممثل الشرعي للفلسطينيين هو منظمة التحرير الفلسطينية.

         وهذا القرار كيفما كانت عواقبه منا نحن العرب من يراه ذا عواقب وخيمه ومنا من يراه ذا عواقب طيبة. المهم هو أنه منذ ذلك الحين لم تبق القضية الفلسطينية تائهة بين الأخذ والرد وبين الخوف والطمع ولم يعد الشعب الفلسطيني يبحث عمن يمثله أو من يخاطب عنه أو من يعبر عن آماله وأمانيه ومطالبه.

         بل أصبح الشعب الفلسطيني منذ ذلك اليوم يتمتع بقيادة محترمة معترف بها من طرف أكثر دول العالم وأصبحت عضواً ملاحظاً في هيئة الامم المتحدة وعضواً كامل العضوية في الجامعة العربية وعضواً كامل العضوية في منظمة المؤتمر الاسلامي وعضواً كامل العضوية في حركة عدم الانحياز.

         ولي الشرف بكل تواضع أن أقول لك شعبي العزيز وهذا لا زال موجوداً في محاضر الجلسات مسجلاً صوتياً وكتابة أنه كان لخادمك وملكك الدور الأول في ايجاد منظمة التحرير الفلسطينية كمحاور ومسؤول وحيد وشرعي يمكنه أن يتكلم باسم الفلسطينيين.

         الحدث الثاني وقع في فاس على شطرين. ولا أريد أن أضيع وقتك شعبي العزيز فمؤتمر فاس ينقسم شطرين فسنة 81 كنا نظراً لقلة أو لانعدام تواجد المسؤولين المعنيين بالأمر في أعلى مستوى بفاس أقنعنا اخواننا وأشقاءنا رؤساء الدول العربية بأن يؤخر ذلك المؤتمر الى السنة الموالية حتى يكون النصاب تاماً لا من حيث العدد ولا من حيث التمثيل.

         وأراد الله سبحانه وتعالى أن يجتمع العرب كل العرب

<2>