(تابع) رسالة الرئيس جمال عبد الناصر، إلى الرئيس ليندون جونسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الشعب إزاء الإنكار الكامل لحقوقه من جانب العائلة الدولية، ومن جانب القوى التي تقف مع إسرائيل وتعاونها مادياً وأدبياً.

          وفي الواقع أننا مهما حاولنا أن نفصل بين جوانب المشكلة فلابد أن نعود في النهاية إلى جوهرها وأصلها الذي يتمثل في حق شعب فلسطين في أن يعود إلى بلاده ومسئولية العائلة الدولية في أن تكفل له ممارسة هذا الحق.

          وختاماً فلقد يبدو هذا الخطاب مطولاً بعض الشيء، ولكني حاولت به أن أوضح في اختصار بعض الملامح الأساسية للموقف الذي نواجهه اليوم في الوطن العربي.

          وفي الختام فإنني أود أن أوكد لكم أننا سنرحب بالاستماع إلى مستر هيوبرت همفري نائب رئيس الولايات المتحدة في أي وقت يرى فيه زيارة الجمهورية العربية المتحدة، كما سنعمل على إعطائه صورة الموقف كما نراه وسط الأحداث المصيرية التي تعيشها الأمة العربية في هذه الأيام. كما أنني على استعداد لإرسال السيد زكريا محيي الدين نائب رئيس الجمهورية في الحال إلى واشنطن للالتقاء بكم وشرح وجهة نظرنا.

          وتقبلوا تحياتي وتقديري.

<4>