إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في مدينة المنصورة في نطاق لقاءاته مع قوى الشعب العاملة

عبدالناصر... بقول أنه خرج علشان يحقق إرادة الصمود خرج يعلن أنه يرفض الهزيمة خرج بروحه بطبيعته بأصالته يعلن الوحدة الوطنية في ساعة الخطر الوحدة بين أبناء الشعب جميعا من أجل التصدي للخطر من أجل التصدي للغزاة من أجل التصدي لأعوان الغزاة. في يومي 9 و10 الشعب أتكلم.. أتكلم يوم 9.. أتكلم يوم 10 أتكلم بعد 9 و10 وكان من حقه انه يتكلم ليه الآن إحنا كنا يوم 10 قلنا.. صدر قرارا من مجلس الأمة بالعمل على البناء السياسي والعمل على البناء العسكري.

         وأخذت تفويض أنا باعتباري رئيس الجمهورية لكي أقوم بهذا العمل.

         إذن من حق كل واحد في الأمة أنه يناقش مع نفسه ومع غيره حتى يكون البناء العسكري قادر على أن يحقق لنا النصر بأذن الله وفي نفس الوقت كل واحد أيضا يتكلم ويحاول حتى يكون البناء السياسي أيضا قادر على حماية الثورة ومبادئ الثورة وأهداف الثورة وإحنا إذا قرينا بيان 30 مارس وتساءلنا سألنا نفسنا من الذي وضع البيان؟ أو كيف وضع هذا البيان؟ وماذا يمثل هذا البيان؟

         بنطلع بنتيجة بسيطة. البيان في الواقع من وضع ومن صنع جماهير الشعب. البيان تركيز وخلاصة للحوار الذي دار في وطننا منذ يومي 9 و10 يونيه إلى 30 مارس. كل ما صنعه البيان هو تركيز لكل ما هو إيجابي في هذا الحوار، وكل ما هو مخلص وكل ما هو أصيل.

         كانت هناك مسائل كثيرة مثارة في مختلف فئات قوى الشعب العاملة وتابعت هذه المناقشات.. وتابعت هذه القضايا كان في هذه المناقشات وهذا الحوار عناوين بتوضع ومسائل بتطرح، المعركة مع العدو، والجبهة الداخلية- طبعا لا يمكن أن نفصل المعركة مع العدو عن الجبهة الداخلية، ليه؟ هدف العدوان كان إيه؟ هدف العدوان كان هزيمة إرادة هذا الشعب حتى يستسلم الشعب اللي صمم على الاستقلال الحقيقي، ولكن لم يستسلم الشعب بل صمم على الصمود- واجهنا الضغط الاقتصادي ومع هذا أيضا لم نستسلم، صمد الشعب بعد الهزيمة العسكرية ولم يستسلم لا لإسرائيل ولا للصهيونية العالمية ولا للاستعمار - صمد الشعب اقتصادياً - إذاً هناك طريق واحد للقضاء على صمود هذا الشعب وهو خلخلة الجبهة الداخلية.

         إن سلامة الجبهة الداخلية أمر ضروري للمعركة مع العدو، ولذلك إحنا قلنا من الأول البناء العسكري والبناء السياسي- نبني نفسنا عسكرياً ونبني نفسنا سياسياً- كانت إيه المواضيع اللي بتثار؟ مواضيع كثير مافيش حاجة مكانتش مثارة، أثير موضوع الحرية السياسية وأثير موضوع الحرية الاجتماعية، إن الديمقراطية هي الحرية السياسية، والاشتراكية هي الحرية الاجتماعية، ولا يمكن الفصل ما بين الاثنين لأنهما جناح الحرية الحقيقية وده الكلام اللي مكتوب في الميثاق، إن الديمقراطية السياسية لا يمكن أن تنفصل عن الديمقراطية الاجتماعية - وإحنا اتكلمنا في هذا الموضوع كثير، طيب النتيجة إيه؟ النتيجة أن تكييف الحرية السياسية ونحمي وندعم الحرية الاجتماعية - لأن المواطن لا يمكن أن يشعر بالحرية ولا لكلمة حرية

<3>