إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في كفر الدوار

إقرار الدستور الدائم للجمهورية العربية المتحدة، أي بعد إزالة آثار العدوان. بعد أن نعمل بكل طاقاتنا حتى نخلص أرضنا من العدوان، وكلنا نعرف إن مصر دائماً كانت مقبرة للغزاة، وماحدش غزا مصر وقعد في أرضها إلا وكانت مقبرة ليه.

أيها الأخوة

         خلال هذا العمل وإحنا بنشتغل وإحنا بننتخب وإحنا بنستفتي، وبعد الاستفتاء وأثناء الانتخابات. خلال هذا كله قبل ده كله وبعد ده كله، المعركة وضرورات المعركة.

أيها الأخوة

         فيه ناس طبعاً، فيه ناس بيقوله ليه بنسيب المعركة وبنعمل انتخابات. فيه ناس بيقولوا ليه بنسيب المعركة وهل الغرض إن إحنا نلهي الشعب؟ أبداً، العملية ده اللي بيقول هذا الكلام يا إما مش فاهم يا إما عامل إنه مش فاهم. العملية إن معركتنا الآن هنا في الداخل، لازالت معركتنا حتى نستطيع أن نرد العدوان ونصفي العدوان في الداخل. أعدائنا، أعداءنا إسرائيل ومن ورائها قوى الاستعمار والصهيونية أرادوا أن يفرضوا علينا إرادتهم بالقوة العسكرية وبالهزيمة العسكرية. ولكن الهزيمة العسكرية لم تمكنهم من أن يفرضوا علينا إرادتهم، لم تستسلم إرادتنا، صمم الشعب على إرادته، صمم الشعب على الصمود، صمم الشعب على التصدي، صمم الشعب على التحدي. بعد هذا فرضت علينا المعركة الاقتصادية واتخذنا إجراءات اقتصادية، إجراءات حرب، وقد تتخذ إجراءات اقتصادية أخرى تمليها علينا ضرورة المعركة، والشعب قبل هذا يروح وطالب به ومعنى هذا إن إحنا لن يمكن لهم أن يخضعونا اقتصادياً أو يقضوا علينا اقتصادياً. إذاً يبقى فاضل قدامهم سبيل واحد انهم يقضوا علينا داخلياً بإن الثورة المضادة تنفث سمومها بين الجماهير، والحرب النفسية تنفث سمومها بين الجماهير. يشككوا كل واحد في نفسه، يشككوا كل واحد في أخوه، يشككوا العامل في الفلاح، ويشككوا الفلاح في العامل، ويشككوا الجيش في الشعب، ويشككوا الشعب في الجيش. يبقى البلد ضاعت ومحدش أبداً مهما جبنا سلاح ومهما سلحنا جيشنا مانقدرش نعمل حاجة. اللي بنعمله النهاردة أساساً هو من أجل المعركة ومن صميم المعركة وضروري جداً للمعركة.

أيها الأخوة المواطنون

         ما يصلح للجبهة الداخلية يصلح لجبهة ميدان القتال.

أيها الأخوة المواطنون

         أريد أن أقول ونحن على أبواب الاستفتاء إن المسئولية التي نتحملها غداً بالاستفتاء مسئولية كبيرة. من الخطأ والخطر أن نتصور أن الاستفتاء غداً سوف يكون نهاية لمسئولياتنا، هو بداية لهذه المسئوليات في

<16>