( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في اختتام الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

إننا في سنة 1954 في يوم واحد يمكن اعتقلنا 18 ألف كلنا نذكر الحوادث اللي حصلت في سنة 1954 وحصل- حصل ضرب رصاص في شبرا وحصلت معارك في حدائق القبة ولكن اعتقلنا 18 ألف شخص وكان تنظيم الأخوان والتنظيم السري للأخوان في هذا الوقت- كانت العملية عملية كبيرة وكان لازم نضع حد حاسم لها- في سنة 1965 أيضاً حينما تكررت المؤامرة اعتقلنا في عدة أيام 6 آلاف - هذه المرة لم نوقع أي قرار باعتقال أي شخص بل ترك الأمر للبوليس والنيابة وتحقيق النيابة والمعتقلين اللي أتكلم عنهم وزير العدل كلهم ناس راحوا للنيابة- النيابة أفرجت عمن ترى الإفراج عنهم- واعتقلت أو قبضت على الآخر لاستكمال التحقيق وللمحاكمة.

          الحقيقة هذا هو أساس التغيير والتغيير هو عملية لا تنتهي لأنها عملية مستمرة- طبعاً من الطبيعي أن إحنا النهارده ونحن نواجه قوى الثورة المضادة ونحن في هذه الفترة الاستثنائية من تاريخنا نستطيع أن نأخذ كل الإجراءات التي ينص عليها قانون الطوارئ.

          وأريد أن أقول أن ما قيل في هذا المؤتمر ألقى الضوء الكبير على المشكلة - كل الأطراف كانت تتكلم وكل الكلام مذاع في الإذاعة والتليفزيون- الطلبة أتكلموا - العمال اتكلموا- أساتذة الجامعة اتكلموا الفلاحين اتكلموا كل واحد بيتكلم بما يؤمن به وبما يشعر به- وكانت البلد كلها والشعب كله كان مشدود إلى هذه القاعة، وإلى الكلام اللي بيتقال في هذه القاعة، وفعلاً في هذا نبين للشعب ما هي الأمور، إيه الأمر السليم وإيه الأمر الغير سليم- من الكلام الحقيقة اللي حصل هنا الواحد يقدر يطلع بنتيجة أن وحدة أمتنا أقوى من أي سبب لسوء الفهم- الوحدة قوية ثانياً أن صلابة أمتنا أقوى من أي محاولة لسوء النية أو الثورة المضادة واللي أنا بدي اقوله ممكن يحصل تناقض بين قوى الشعب العاملة اللي عرفنها، أما الطالب ده يختلف مع الطالب ده أماني ده تختلف مع أماني ده ولكن التصادم دائماً موجود بين قوى الشعب العامل والثورة المضادة لأن قانون الطبيعة يقول إذا وجدت الثورة لابد أن توجد الثورة المضادة لأن الثورة معناها التغيير، الثورة معناها الثورة على أشياء لا نريدها ونريد أن نغيرها وعلى هذا الأساس توحد الثورة المضادة التي لا تريد التغيير الذي يهدف إلى سيطرة الشعب على حقوقه وعلى وسائل إنتاجه - على كل شئ- لكن الثورة المضادة تريد التغيير لتحقيق أهدافها- سيطرة الإقطاع - سيطرة رأس المال- أو سيطرة التحالف مع القوى الغربية

          الحقيقة أيضاُ بدي أقول أن إحنا يجب أن لا نقلق لأن بعض الناس أخطأ أو أنحرف أو لأن أحد الناس خان. هذا من الممكن لأن يحصل في أي بلد من البلاد. بعدين يبقي في النهاية كلمة أريد أن أقولها، هذا الشباب، الشباب في مجموعة شبابنا، هذا الشباب هو يمثل أمانينا وعدتنا للمستقبل لأن هذا الشباب هو اللي حايجي في يوم من الأيام يتولى الأمور ويتولى القيادة في هذا البلد ويسير بها. هذا الشباب شبابنا الحقيقة علينا أن نوعه وعلينا أن نضئ له الطريق ونوضح له الطريق. الحقيقة حصل كلام كثير في هذا المؤتمر عن العمل السياسي. العمل السياسي لا يمكن أن يكون واجبي أنا فقط. العمل السياسي واجبكم جميعاً كلام في

<2>