إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) مضمون رسالة الرئيس جمال عبدالناصر، وجعفر النميري، ومعمر القذافي، إلى الملك حسين، وياسر عرفات

لكن هذه الاستفزازات والتصرفات لا يمكن سحب المسؤولية عنها إلى كل المقاومة الفلسطينية ولابد من مساعدة العناصر الشريفة في المقاومة على الإمساك بأعنة القيادة وتوجيه الأمور.

إن حماية المقاومة واجب مقدس وحتى لو كان هذا الواجب هو حماية بعض عناصر المقاومة من نفسها.

  1. إن الدول الثلاثة تقدر ضبط النفس الذي تمسك به الملك حسين لفترة طويلة ولكنها تخشى أن تفسر بعض الإجراءات الأخيرة بما يخرج بها عن حدود المطلوب وطنياً وقومياً والرؤساء الثلاثة يناشدون الملك أن يوقف اندفاع الحوادث إلى صراع خطير بين قوات الجيش الأردني وقوات المقاومة وهما في النهاية قوة واحدة وهدف واحد إزاء عدو واحد.
  2. إن استمرار الصراع على هذا النحو يحول الجبهة الشرقية من جبهة حرب مع العدو إلى جبهة حرب أهلية بين العرب يتفرج العدو عليها لا يهمه من يخسر ومن يكسب لأنه المنتصر في الحالتين.
  3. إن استمرار الصدام مع المزايدات العقيمة التي تجري من حوله -يقصد الاستغلال الرخيص بينما هي أعجز عن القيام بأي دور إيجابي بناء- يمكن أن تؤدي إذا استمر بغير تبصر أو تدبر إلى فتح الباب أمام مخاطر دولية تؤدي بالنضال العربي إلى موقف هو بالتأكيد آخر ما يحقق مصالح ومطالب نضاله المستمر المتصل.
  4. إن ما نطلبه بالدرجة الأولي الآن هو وقف الصدام، وإتاحة فرصة لمشاورات أعمق وأوسع تضع  أسساً صلبة لعمل المستقبل وآماله. وإن القرار الذي اتخذته منظمات المقاومة بتوحيد كل قواتها تحت قيادة واحدة يفتح الباب لأول مرة ومنذ وقت طويل لإمكانية وضع أسس صلبة لقادة المقاومة مع السلطة الأردنية بغير خروج أو شذوذ.

ـــــــــــ

<2>