إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



كلمة وجهها الرئيس أنور السادات، إلى أعضاء كتلة ليكود فى الكنيست
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ص 460 - 461"

كلمة وجهها الرئيس أنور السادات الى أعضاء كتلة
ليكود في الكنيست.

القدس، 21 / 11 / 1977

 

(الاهرام، القاهرة، 22 / 11 / 1977)

          بسم الله. اود ان ابعث اليكم رسالة من ابناء شعب مصر. وكما تعلمون، أنني شغلت منصب رئيس مجلس الشعب في بلدنا حوالى 10 سنوات، وهدفي الرئيسي، عندما جئت الى هنا، هو البحث في جميع الامور، وقد استمعت الى كل ماقلتموه، واسمحوا لي ان اقول، بكل شرف وثقة، اننى سمعت عن الدولة الفلسطينية والامن، وتحدث متحدث عن سيناء ووجوب الاستمرار في مساعي السلام.

          اقول لكم حقيقة اني أود أن أبدأ هذا الحوار لمدة 24 ساعة لبحث جميع المواضيع من جميع نواحيها، ولكن الوقت محدود.

          ان هدفي الرئيسى وضع حد للحواجز التي كانت قائمة في الماضي. أما الآن، جئت لابلغكم ان هناك تاريخا طويلا، لو اردنا التعليق أو الرد على كل نقطة وجهت الي، فليس في الوقت متسع. لكن هيا بنا نركز الحديث على النقطة الرئيسية وهي الامن، وهي النقطة الاساسية. كما قلت أمس، نحن على استعداد، ولا اعتراض منا على قوة أو قوى يتفق عليها لضمان امنكم، ولا اعتراض منا على اي قوة لحماية امنكم. والقضية الثانية، هي حرب اكتوبر [تشرين الاول ] التي يجب ان تكون الحرب الاخيرة. فاذا اتفقنا على هذين المبدأين، فان المشاكل ستحل عن طريق المفاوضات السلمية. اذا اتفقنا على ذلك واذا كانت هذه هي البداية فاننا نكون، في الواقع، نتقدم بالقضية. وأود أن ابلغكم بأني جئت لاتحدث اليكم وابلغكم بأن الثقة يجب ان تكون متبادلة بشكل يتيح الاستمرار في الطريق الذي بداناه. فيما يتعلق بالنقطة الاولى، وهي الامن، فانني واثق من اتخاذ اجراءات للحفاظ على الامن، واعطاء ضمانات، ونحن لانعترض على ذلك، ولا نعترض على ان يكون للامم المتحدة دورها في ذلك. وبكل الوضوح اقول لكم : يجب ان تواجهوا حقيقة هذه المشكلة العويصة وبكل اخلاص اقول لكم انه يجب ان تتخذوا قرارات مبنية على هذين المبدأين الامن، ولا حرب بعد اليوم. هذه القرارات ستكون صعبة ويجب ان تتخذوها.

          مسؤوليتكم ليس لهذا الجيل فقط، وانما للاجيال القادمة. كل شاب وكل فتاة يجب اعطاؤها فرصة لبناء الحياة العائلية بالسلام والاخلاص وبالامل.

          ويجب ان تتوجهوا الى الله في قراراتكم التي ستكون قرارات صعبة جدا. وعندما جئت اليكم، فقد ضربت المثل لكم، لان هذه الخطوة لم تحدث من قبل في التاريخ. دولتان في حالة حرب، وأنتم تحتلون جزءا من الارض العربية، جئت لاتحدث معكم، واتحدث مع حكومتكم ومع المعارضة. فهذه هي بداية الطريق لتحل المشاكل في المنطقة. وانا على يقين ان كل شاب له أمل في المستقبل يود ان يتخد القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.


<1>