إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول وجوب الاستعداد لنشوب القتال

        ذلك إنني بحكم كل وثائق الثورة الأصيلة وتجاربها الغنية أردت أن نمارس ما كنا نحلم به وندعو إليه من ديمقراطية حقيقية وكان ذلك استلهاماً لمعاني الميثاق وبيان 30 مارس وحصيلة  تجربة 14 مايو سنة 1971.

        ولم تكن هذه إرادتي وحدي وإنما كانت مطلباً شعبياً ملحاً، بل وكنت أراه مطلباً حيوياً.

        ولقد كنت أعرف أن الممارسة لها أعباؤها وتكاليفها.

        كانت لكم في هذا المجلس مناقشات مشهودة، تابعتها بالتقدير والإعجاب، واعتقد بأمانة إنها ساهمت في التوجيه والتصحيح، وعندما كان هناك من يبدي الخشية من آثار هذا الانفتاح ومن مخاطره كنت أقول: فلنمارس ولا نخشى شيئاً.

        وتنوعت الآراء والاجتهادات خارج  مجلسكم في كل مجال، ولم يكن هناك مجال لم تتناوله المناقشات، قضايا التنمية إلى قضايا المعركة. وعندما كان هناك من يبدون الخشية من آثار هذا الانفتاح ومن مخاطره فلقد كنت أقول مرة أخرى فلنمارس ولا نخشى شيئاً.

        وكنت أتابع عن قرب مناقشات الشباب في الجامعات وما يعقدونه من مؤتمرات وما يبدون من آراء وعندما كان هناك من يبدون الخشية من أن يتحول الانفتاح إلى انفلات كنت أقول أيضا: فلنمارس ولا نخشى شيئاً.

        وكنت أضيف فيما يتعلق بالشباب انهم أصحاب المستقبل فكيف يجوز لنا أن نعزلهم عن قضاياه.

        ولقد بدا هذا الجو لآخرين خارج وطننا محيراً وراحوا يفسرونه على غير الحقيقة ويتصورون بعض التطورات ذخيرة يمكن أن تنفعهم في الحرب النفسية.

        جربوا ذلك في المظهر السطحي للتوتر الطائفي العابر. كانوا يحاولون اثارته من الخارج ولما بدت الظواهر على السطح حاولوا استخدامها لتعميق المشكلة أعادوا توجيهها إلينا ضمن ذخيرة الحرب علينا علّنا نتأثر أو نهتز.

        وجربوا ذلك أيضا في المناقشات المفتوحة التي دارت وتدور في وطننا وحاولوا اظهارنا وكأننا وطن انقسم على نفسه. أي أنهم استخدموا ممارستنا الديمقراطية لتكون ذخيرة في الحرب النفسية عّلنا نتأثر أو نهتز.

        جربوا ذلك أيضاً في معاناة شباب الجامعة لأقدار وطنهم وتصوروا أن يكون قلق شبابنا ذخيرة في الحرب النفسية عّلنا نتأثر أو نهتز.

<5>