إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب حول وجوب الاستعداد لنشوب القتال

       وأقول لحضراتكم وأمام مجلسكم الموقر،

       إننا لا تأثرنا ولا اهتزت فينا شعرة واحدة، فلقد كنا نعرف ما نفعله، ونقدر طبيعة ما نحاوله، ونرى التدبير المقصود ولا نخشاه. وقد كنا بين أمرين:

  • إما أن نقفل علينا الأبواب ونداري.
  • أو نفتح الأبواب ونمارس.

       وكان رأيي أن نمارس ولم أغير رأيي في أن الحرية هي السبيل إلى المشاركة الشعبية كأوسع وأقوى ما تكون المشاركة، ثم إن الضمان الحقيقي للحرية هو المزيد من الحرية.

       أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب،

       على أن ذلك يتطلب منا أن نكون على حذر وأن نتنبه إلى مزالق لا يحق لنا، سواء بالنسبة لواجب تحرير الأرض أو حق الممارسة الديمقراطية، أن ننحرف إليها.

       أريد أن انبه إلى ما يلي على مرأى  ومسمع منكم، وعلى مرأى ومسمع من جماهير شعبنا، وعلى مرأى ومسمع من جماهير أمتنا العربية:

       أولا: إن قضية تحرير الأرض العربية المحتلة هي التزامنا الأساسي. وعليها وفي سبيلها، يجب أن تتجه كل الأعمال، بل كل النوايا.

       لا طريق غير استرداد الحق بالقوة.

       ثانيا: إن قواتنا المسلحة لا يمكن أن تؤدي دورها إلا إذا كانت هناك، قبل السلاح، جبهة داخلية متماسكة وصلبة تؤمن بهدفها، وتعرف طريقها لتحقيقه مهما كانت التكاليف.

       ثالثا: إن الوحدة الوطنية هي الدعامة الوحيدة الداخلية المتماسكة والصلبة، وهنا وبدءاً من الآن ارفع صوتي لأقول بوضوح إنني لن أسكت، ولن تسمحوا، ولن يسمح شعبنا بنغمة طائفية من أي شخص. ومن أي مصدر ولأي سبب.

       ثم إنني أيضاً لن أسكت، ولن تسمحوا، ولن يسمح شعبنا باستقطاب يمزق قوى الوطن، خصوصا بين الشباب، بدعاوى اليسار المغامر أو اليمين الرجعي.

<6>