إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، رئيس الجمهورية العربية المتحدة، في لقائه مع أساتذة الجامعات، 8 يناير 1971
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من سبتمبر 1970 إلى ديسمبر 1971، الهيئة العامة للاستعلامات، ص91-109"    

          اسرائيل فضلت ساكته، وعلى الطريقة التى حاولوا أن يبعدوا العالم بها عن القضية الاساسية ويعملوا على خرق وقف اطلاق النار حكاية.. النهاردة عاودت اسرائيل الاتصال بيارنج وعملت أن عودتها للاتصال بيارنج هو ده حل المشكلة، لانهم لقوا أنفسهم فى موقف حرج وفى مشكلة، فمصر والاردن اتصلتا بيارنج واسرائيل لم تتصل.

        والنهاردة الضهر وصل يارنج الى اسرائيل.. حكموا رأيهم أن  يارنج  يروح لهم واحنا قلنا اننا لا نقبل الاتصل فى مكان غير الامم المتحدة. لكن هم ضغطوا على الراجل وبيقولوا انها عملية اجراءات وأقنعوه بالذهاب.

        الواضح أن استراتجية أمريكا واسرائيل تتلخص فى نقطتين:

  • عدم تنفيذ قرار مجلس الامن الذى ينص أول بنوده على الانسحاب.
  • مد وقف اطلاق النار الى اجل غير مسمى لانه أسلم طريقة حتى تموت القضية ويفقد العالم اهتمامه... ويفضلوا قاعدين فى الضفة الشرقية على طول.. ويقللوا نفقاتهم.. وتبدأ تلم نفسها.. ونصل الى مرحلة الامر الواقع.. ويقولوا تيجوا تمضوا والا لأ.

        هم يتصورون اننا قد نصل الى قبول الامر الواقع، ولكن استراتيجتنا هى ان نحول دون موت القضية أو ان يصبح وقف اطلاق النار وقفا الى أجل غير مسمى، وندخل حرب باردة وتقف القضية عند هذا الحد.

        الخيارات المعروضة امامنا الان.. اما ان تقبل التسويف، وفى يوم 5 فبراير نقبل فترة المد، ودى يمكن تبقى 6 أو 9 شهور بدلا من ثلاثة، وده تبقى العملية موت بطىء وتنتهى العملية.

        واما بتحرك سياسى كما نسير اليوم.. وليس معنى التحرك السياسى ان نرسل وفود تتكلم بس.. انما بنقول اذا لم تصل الاتصالات مع يارنج الى مرحلة جديدة وتظهر أن فيه جدية فى مجلس الامن أو اجتماعات الدول الاربع الكبرى وان العمل من أجل السلام مضمون، فلن نجدد وقف اطلاق النار، ويجب ان نكون على استعداد لجميع الاحتمالات ونشتغل فى كل اتجاه.

<18>