إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



الملحق (س)

نص البيان الختامي،
الصادر عن اجتماع وزراء خارجية دول "إعلان دمشق"،
القاهرة، يومَي 5 و 6 فبراير 1995م

  • بناء على الدعوة الموجهة من جمهورية مصر العربية، عقد وزراء خارجية دول "إعلان دمشق"، الاجتماع الدوري العاشر، في القاهرة يومَي 5 و 6 فبراير 1995.
  • وقد جرى تبادل الرأي والتشاور بين الوزراء، حول سُبُل تعزيز التعاون في ما بين دول "الإعلان"، ودورها في ضوء المستجدات على الساحتيْن، العربية والدولية، ووفقاً لما يقتضيه الحفاظ على المصالح العربية.
  • أكّد الوزراء أهمية مواصلة العمل، لتعميق التنسيق والتعاون في ما بين دول "الإعلان"، تطبيقاً لمبادئه وأهدافه .
  • وفي إطار تعزيز العمل العربي المشترك، والتعاون في ما بين دول "الإعلان"، باعتباره أساساً، يمكن البناء عليه، في إطار الجامعة العربية، استعرض الوزراء الورقة المقدمة من مصر، بتكليف من دول "الإعلان"، والأخرى المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي، واتفقوا على إعداد تصوُّر متكامل لهذا التعاون، في أقرب وقت ممكن، لعرضه على حكوماتهم .

قمة الأسكندريـــة

  • رحّب الوزراء بما تضمنه البيان، الذي صدر عن القمة الثلاثية، التي عُقدت، في 29 ديسمبر 1994، في الأسكندرية، بحضور فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، وخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وفخامة الرئيس حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، في شأن إصلاح الوضع العربي، والحفاظ على الهوية العربية، من خلال تعزيز الدور، الذي تنهض به جامعة الدول العربية ومؤسساتها، لتبقى المنظمة العربية الأم، التي تصب فيها كل روافد العمل العربي، توافقاً مع الأغراض السامية، التي تضمنها ميثاق الجامعة.
  • استعرض الوزراء تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وانطلاقاً من حرص الدول الثماني على تحقيق السلام العادل والشامل، في المنطقة، كخيار إستراتيجي، وما قامت به، من جانبها، من جهود صادقة، لإزالة العقبات، التي تعترض مسيرة السلام، فقد أكّد الوزراء، أن هذا السلام، يجب أن يُبنَى على قرارات مجلس الأمن، 242 و 338 و 425، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، السياسية والوطنية. وفي هذا الإطار، أكّدوا دعمهم الثابت لمطالب سورية العادلة، وقدّروا موقفها وجهودها الجادّة، لإنجاح عملية السلام.
  • كما أكّد الوزراء مطالبتهم بانسحاب إسرائيل من كامل الجولان، إلى خط الرابع من يونيه 1967، وجنوبي لبنان، والأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير.
  • وتدعو الدول الثماني المجتمع الدولي، وراعيَي عملية السلام خصوصاً، إلى العمل الدءوب، لإزالة الفجوات والعقبات، التي يصطنعها الجانب الإسرائيلي في طريق السلام.
  • وفي مجال أمن المنطقة، والحد من التسلح، يؤكد الوزراء، أن السلام الشامل، يجب أن يحقق الأمن المتساوي، والمتوازن، لجميع الأطراف. وفي هذا الإطار، وتحقيقاً لمبادرة الرئيس مبارك، في شأن جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وتماشياً مع بيان قمة الأسكندرية، بمطالبة جميع الأطراف بالعمل، فوراً، على تحقيق ذلك، ونظراً إلى أن إبقاء إسرائيل خارج مظلة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، أمر يتناقض مع تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة، ولا يحقق للمعاهدة صفة العالمية، والفاعلية، فإن الوزراء، يطالبون إسرائيل بالانضمام إلى هذه المعاهدة، ووضع مرافقها النووية تحت نظام الضمانات، التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • تدارس الوزراء مسار تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن، ذات الصلة بعدوانه على دولة الكويت، ويعتبرون قرار جمهورية العراق، الاعتراف بسيادة دولة الكويت وسلامتها الإقليمية وحدودها الدولية مع جمهورية العراق، وفقاً لمتطلبات القرارين الرقمين 687 و 833، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح نحو تنفيذ العراق لجميع قرارات مجلس الأمن، ذات الصلة. وأكّدوا ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين من الكويتيين وغيرهم وإعادة الممتلكات، وأن يلتزم العراق بقرار مجلس الأمن الرقم 949، وذلك بالامتناع عن أي عمل، استفزازي أو عدواني، يهدد دولة الكويت ودول المنطقة. ويُجدّد الوزراء تأكيدهم وحرصهم التام على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه، وتعاطفهم مع الشعب العراقي الشقيق في محنته. كما يدعون العراق إلى تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ليتسنى رفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق .

الجزر الثـلاث

  • وقد استعرض الوزراء مستجدات العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية، وعبّروا عن أسفهم البالغ، لعدم استجابتها للدعوات المتكررة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما مبادرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بإجراء حوار جادّ، ومباشر، لإنهاء الاحتلال الإيراني لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية، وعلى أساس مبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل بين الدول.
  • وجدّد الوزراء تأييدهم ومساندتهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، في سيادتها على الجزر الثلاث. ويدعون إيران إلى إحالة قضية الجزر الثلاث إلى محكمة العدل الدولية.

البوسنة والهرسك، والشيشان

  • استعرض الوزراء ما يتعرض له المسلمون في البوسنة والهرسك، من عدوان على أيدي الصرب. وكذلك استمرار نزيف الدم، الذي يتعرض له شعب الشيشان. وأبدوا أسفهم الشديد لاستمرار إراقة الدماء. ودعوا الأطراف المتنازعة إلى حل مشكلاتهم عن طريق الحوار والتفاوض .

الصومال وأفغانستان

  • كما استعرض الوزراء الوضع في الصومال وأفغانستان. ودعوا الأطراف المتنازعة إلى الدخول في حوار جادّ، لحل خلافاتهم، وتحقيق المصالحة الوطنية، والحفاظ على وحدة شعبهم وسلامة أراضي بلادهم.

وإذ يعبّر وزراء خارجية دول إعلان دمشق عن شكرهم العميق لجمهورية مصر العربية، على كرم الضيافة، وحسن الوفادة، فإنهم يتطلعون إلى لقائهم المقبل في دولة البحرين، في النصف الأول من شهر يوليه، لمواصلة مسيرة التنسيق والتشاور بين دولهم.

ــــــــــــ


1/1/1900