إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

       



الخطابان الموجهان من الدكتور خليل إلى وزير خارجية أمريكا بشأن موقف مصر من مذكرة الاتفاق بين أمريكا وإسرائيل

1 - خطاب إلى السيد رئيس الوزراء بتاريخ 25 مارس 1979
"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 133 - 134"

 

         25 مارس سنة 1979
    السيد المحترم / سيروس فانس
         وزير الخارجية
واشنطن د. س 205200

عزيزي فانس
       وزير الخارجية

       لقد كانت مفاجأة كبرى أن علمنا اليوم بالمذكرة المقترحة لاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل (1). أننا لم نستشر إطلاقا في مضمون المذكرة المقترحة الذي يؤثر مباشرة على موقفنا بالنسبة لتنفيذ المعاهدة. أن محتويات مشروع المذكرة لهو مصدر قلق بالغ للحكومة المصرية.

       في هذه المرحلة الحرجة من عملية صنع السلام وبينما اختارت مصر بوضوح وإصرار قاطع السلام، فإن مشروع المذكرة يفترض الشك في التزام مصر بتعهداتها. ومثل هذا الافتراض لا أساس له إطلاقا. كما أنه بالإضافة إلى ذلك يخالف الفقرة الثانية من المادة السادسة التي تنص على أن الأطراف سينفذون بحسن نية التزاماتهم طبقا للمعاهدة.

       أني على ثقة بأنكم توافقونني على أن هذا التعريف الجديد لدور الولايات المتحدة يمثل خروجا على مفهومنا لهذا الدور كشريك كامل وليس كحكم، كما أنه يعتبر أيضا تشويها لهذا الدور في نظر الآخرين.

       أن الولايات المتحدة جعلت لنفسها دور الحكم في تقرير حدوث خرق أو تهديد يخرق المعاهدة. أود أن أذكر أن المعاهدة توفر في المادة السابعة منها إجراءات تسوية المنازعات. وهذا الحق المتكافئ في اللجوء إلى الإجراء المحدد بالمعاهدة من شأنه ضمان المحافظة على التوازن في الالتزامات المتقابلة.

       ولهذا فإن المذكرة المقترحة تشكل حكما مسبقا على نتائج المنازعات المستقبلة وهو أمر في حقيقته يصل إلى حد إلغاء وجود مادة بشأن تسوية المنازعات.


         ( 1 ) ترجمة غير رسمية لمذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وإسرائيل الموقعة بتاريخ 26 مارس 1979 ومذكرة الاتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إمدادات البترول لما وقعه في 26 مارس 1979 بالصفحات من 138 إلى 141.

<1>