البيان الذي أدلى به رئيس مجلس الأمن، بالنيابة عن المجلس،
بشأن الحالة في جنوب أفريقيا

S/17413، 21 آب/ أغسطس 1985

          إن أعضاء مجلس الأمن وقد أزعجتهم أيما إزعاج حالة أغلبية السكان السود المضطهدين في جنوب أفريقيا، التي تزداد سوءا وتدهورا منذ فرض حالة الطوارئ في 21 تموز/ يوليه 1985، يعربون مرة أخرى عن قلقهم العميق لهذه الحالة الباعثة على الأسى.

          ويدين أعضاء المجلس نظام بريتوريا لاستمراره في عدم الالتفات للنداءات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 569 المؤرخ 26 تموز/ يوليه 1985، وخاصة الطلب الوارد في ذلك القرار الداعي إلى رفع حالة الطوارئ فورا.

          ويدين أعضاء المجلس بقوة استمرار عمليات القتل، والاعتقالات الجماعية وعمليات الاحتجاز التعسفية التي تقوم بها حكومة بريتوريا. وهم يطلبون، مرة أخرى، إلى حكومة جنوب أفريقيا أن تطلق فورا وبدون قيد أو شرط سراح كل السجناء والمعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم السيد نيلسون مانديلا الذي تعرض منزله أخيرا لجريمة حرق عمد.

          ويرى أعضاء المجلس أنه يجب أن يكون الحل العادل والدائم في جنوب أفريقيا قائما على أساس الاستئصال الكامل لنظام الفصل العنصري وإقامة مجتمع حر وموحد وديمقراطي في جنوب أفريقيا. وبدون اتخاذ خطوات محددة في اتجاه تحقيق هذا الحل العادل والدائم، فإن أية تصريحات تصدر عن نظام بريتوريا لا تعدو أن تكون أكثر من تأكيد جديد لتمسكه بالفصل العنصري، كما أنها تؤكد تصلبه المستمر في وجه المقاومة المتصاعدة، داخليا ودوليا، لاستمرار هذا النظام السياسي الاجتماعي الذي ليس له مبرر إطلاقا. وفي هذا السياق، يعرب أعضاء المجلس، عن عميق قلقهم إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس نظام بريتوريا.