إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في مكة المكرمة- القرارات السياسية- القرار الرقم 2/ 3 س (ق أ)
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 720-725"

قرار رقم 2/ 3 س (ق أ)

بشأن قضية فلسطين والشرق الاوسط

         ان مؤتمر القمة الاسلامي الثالث (دورة فلسطين والقدس) المنعقد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 19 الى 22 ربيع الأول 1401 هـ، الموافق من 25 الى 28 يناير 1981 م،

         منطلقاً من مبادئ واهداف منظمة المؤتمر الاسلامي ومن مبادئ وأهداف ميثاق منظمة الأمم المتحدة،

         ومسترشداً بقرارات مؤتمري القمة الاسلامية الأول في الرباط والثاني في لاهور، ومؤتمرات وزراء الخارجية بشأن قضية فلسطين والقدس الشريف والأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

         وإذ يؤكد الارتباط المصيري بين الدول الاسلامية وبين التزامها بأهداف النضال المشترك من أجل السلام والعدالة والتقدم، ومن أجل مكافحة الاستعمار والاحتلال والتمييز العنصري والصهيونية والعنصرية.

         واذ يشعر بقلق شديد من جراء ازدياد تردي الوضع في الشرق الأوسط مما يؤدي الى نشوب حرب جديدة وتعريض السلم والأمن الدوليين الى الخطر، نتيجة استمرار اسرائيل في سياستها العدوانية الاستعمارية العنصرية ونتيجة تواطئها مع النظام المصري والولايات المتحدة،

         وإذ يؤكد من جديد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع مع الصهيونية وأن استمرار اسرائيل في رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفي تنكرها للحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي والأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان ومبادئ القانون الدولي.

         وإذ ينظر بقلق شديد الى التطورات الأخيرة التي طرأت على مشكلة الشرق الأوسط وقضية فلسطين والتي حدثت في المنطقة، وبخاصة اقدام النظام المصري على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني واستمراره في تنفيذ مؤامرة الحكم الذاتي، وما يجسده ذلك من مخاطر على المبادئ والمثل والتراث والثقافة والحضارة الاسلامية.

         واذ يرى ان تحرير القدس وعودتها الى السيادة العربية وتخليص المقدسات الدينية من الاحتلال الصهيوني هي من مستلزمات الجهاد المقدس الذي يتوجب على جميع الدول الاسلامية أن تنهض به وتسهم فيه بما هي قادرة عليه،

         وموقفاً بأن الوقت حان لاتخاذ التدابير الزجرية التي نص عليها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وتطبيقها على اسرائيل بسبب تماديها في انتهاك مبادئ الميثاق ورفضها تنفيذ قرارات المنظمة الدولية ومواصلتها العدوان على الدول العربية والشعب الفلسطيني.

         ومقتنعاً بضرورة قيام الدول الاسلامية باتخاذ الاجراءات العملية الحازمة لمواجهة تمادي العدو الصهيوني في عدوانه وانتهاكاته.

         1 - يؤكد من جديد على أنه لا حل لمشكلة الشرق الأوسط وقضية فلسطين الاّ بتطبيق المبادئ والأسس التالية معا في آن واحد وبدون استثناء، كما يؤكد التزامه بهذه المبادئ والأسس.

أ- قضية فلسطين هي جوهر مشكلة الشرق الأوسط، ولب الصراع العربي الاسرائيلي.

<1>