(تابع) مؤتمر القمة الإسلامي الرابع في الدار البيضاء- المملكة المغربية- ميثاق الدار البيضاء
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، جدة

ملحق رقم (1)

          واقتناعا منهم بأن هذه المرحلة التي لا ترحم ولا تغفر تستوجب اليقظة المستمرة والصحوة السياسية التي تبرز فيها الأهداف والغايات والوسائل والأسباب محددة جلية واضحة،

          وشعورا منهم بأن الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمة الإسلامية لفائدة شعوبها ولفائدة الإنسانية جمعاء يقتضي أن تخلو الساحة الإسلامية من كل ما من شأنه أن يصرف الإرادات ويعوق العزائم عن تحقيق المطامح السامية وبلوغ الأهداف العليا،

          وشعورا منهم كذلك بأن المشاكل الجانبية والقضايا الهامشية قادرة على أن تفضي بأحوال الأمة الإسلامية إلى أسوأ المغبات وأوخم العواقب إن هي تمادت وتواصلت بصورة يتوارى معها الجوهر عن البال ويستأثر العرض بالاهتمام،

          واعتبارا لهذه المرحلة الحافلة بالأخطار ولما تتطلبه وتقتضيه،

          واعتبارا لجميع ما سلف فإن العمل المنوط بالعالم الإسلامي عمل خاص وعام ينبغي أن يسير في محورين وينتظم ساحتين، قصد التوفيق بين مصالح الأمة الإسلامية والمصالح الدولية،

          وإقرارا منهم بأن العمل الخاص بساحة المجتمع الإسلامي، والعمل المتصل بساحة المجتمع الدولي لا يمكن أن يتمّا على الوجه الأكمل المرغوب فيه إلا إذا انطلقا من منطلق ثابت متين واستندا إلى ركن قوي مكين،  

<2>