(تابع) بيان الختامي لمؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الثالث 29 فبراير- 4 مارس 1972
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة وزراء الخارجية 1969- 1981، ص 17- 24"

         إن المؤتمر لتحدوه رغبة ملحة في أن يتخذ طرفا النزاع خطوات ملموسة ايجابية لتسوية جميع خلافاتهما عن طريق المفاوضات السلمية للحيلولة دون استئناف القتال وحقنا للدماء.

         5 - قرّر المؤتمر أن يرسل وفد مصالحة يتألف من ستة من أعضاء المؤتمر: الجزائر، إيران، ماليزيا، المغرب، الصومال، تونس، إلى إسلام آباد، ودكا وذلك لتحقيق الصلح بين الأخوين المتخاصمين.

تضامن الدول الإسلامية مع الشعوب الأفريقية المكافحة ضد الاستعمار والتمييز العنصري:
         19 - إن المؤتمر وقد أخذ في اعتباره أن الإسلام قدم للعالم رسالة خالدة للأخوة بين البشر، ويلاحظ  أن الاستعمار والعنصرية لا يزالان باقيين في القارة الأفريقية، يعرب عن قلقه البالغ إزاء الممارسة البغيضة للتفرقة العنصرية، التي ما زالت باقية في الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية كما يعرب عن تصميمه على رفع صوته عالياً لتأييد النضال المشروع للشعوب الأفريقية.

         ويدين بشدة حكومات جنوب أفريقيا، والبرتغال، ونظام الحكم غير الشرعي في روديسيا الجنوبية لاضطهادها حركات التحرر في جنوب أفريقيا، وأنجولا وموزمبيق وغينيا بيساو وزيمبابوي (روديسيا الجنوبية) مما يقف عقبة في سبيل ممارسة مواطني هذه البلاد لحقهم في تقرير المصير والاستقلال، كما يعرب عن تضامنه الكامل مع الشعوب الأفريقية في نضالها العادل في سبيل تقرير المصير وتحقيق الاستقلال الوطني ويدعو الدول المنتدبة إلى الإسراع في إجراءات تصفية الاستعمار في المناطق التي تديرها طبقاً لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بها.

         ويدعو الدول الأعضاء أن تقدم كل معونة ومساعدة ممكنة معنوية ومادية إلى الشعوب الأفريقية في مقاومتها للاستعمار والعنصرية.

         ويقرّر أن يستعرض مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي الرابع ما يتم تحقيقه في هذا الشأن.

غينيا:
         20 - إن المؤتمر إذ يؤكّد قراره السابق المتخذ في مؤتمر كراتشي بشأن السياسة العدوانية التي تمارسها البرتغال ضد جمهورية غينيا الشقيقة.

         ويؤكّد تضامنه الكامل مع شعب غينيا في صموده ضد الاعتداءات البرتغالية وفي كفاحه للمحافظة على استقلاله وسيادته.

         ويدين البرتغال لسياستها الاستعمارية ضد غينيا والبلدان الأفريقية.

         يدعو الدول الأعضاء لتقديم كل عون مادي وأدبي لجمهورية غينيا الشقيقة.

قضية الفيليبين:
         21 - استعرض المؤتمر أحوال المسلمين في الفيليبين والمعلومات التي كان قد تلقاها من الأمين العام وأعرب عن قلقه الشديد لمحنة المسلمين الذين يعيشون في الفيليبين.

         وقد رأى المؤتمر أنه من الضروري القيام بمساع حميدة لدى حكومة الفيليبين لضمان سلامة أرواح وممتلكات المسلمين في الفيليبين إذ من حقهم كرعايا أن يتلقوا الرعاية الواجبة من الدولة.

<7>