إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي السادس في جدة- القرارات السياسية- القرار الرقم 2/ 6- س
المصدر: "منظمة المؤتمر الإسلامي، بيانات وقرارات مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية 1969- 1981، ص 122- 124"

القرار رقم 2/ 6- س
بشأن قضية فلسطين

         ان مؤتمر وزراء الخارجية الاسلامي المنعقد في دورته السادسة العادية في جدّة، في المملكة العربية السعودية، في الفترة من 3 الى 6 رجب 1395 هـ. الموافق من 12 الى 15 يوليو 1975 م.

         اذ يذكر بالاعلان الصادر عن مؤتمر رؤساء دول وحكومات البلدان الاسلامية المنعقد في لاهور في الفترة من 30 محرم الى 2 صفر 1394 هـ الموافق 22 الى 24 فبراير 1974 م وبالقرارات السابقة لمؤتمرات القمة الاسلامية ومؤتمرات وزراء الخارجية الاسلامية الخاصة بقضية فلسطين وازمة الشرق الاوسط.

         ومنطلقاً من مبادىء واحكام ميثاق المؤتمر الاسلامي وميثاق الامم المتحدة مسجلاً بالتقدير والاعتزاز التضحيات البطولية التي قدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة المعتدي الصهيوني من اجل تحرير فلسطين.

         وبعد ان بحث تطورات قضية فلسطين والموقف الخطير الناجم عن استمرار اسرائيل في احتلالها للأراضي العربية واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها لقرارات الامم المتحدة والمتعلقة بهذا الخصوص، وعدم الالتزام بها وخصوصاً قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3236 في دورتها التاسعة والعشرين، وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في فلسطين وعودته الى وطنه وممتلكاته، وحقه في تقرير مصيره بنفسه دون تدخّل خارجي وفي ممارسة سلطته الوطنية على ارضه، واستمرار اغتصابها لأراضي فلسطين وتشريد شعبها.

         اذ يعتبر ان هذا الموقف يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، وخرقاً لقراراتها وللاعلان العالمي لحقوق الانسان، وان استمراره يهدّد السلام والأمن الدوليين.

         واذ يؤكّد من جديد شرعية كفاح شعب فلسطين من اجل استرداد حقوقه الوطنية الكاملة.

         واذ يعبّر عن عميق قلقه لاستمرار اسرائيل في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها البشرية والدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة الصادرة بهذا الشأن واحكام اتفاقية جنيف لعام 1949.

         واذ يؤكد ان مسؤولية تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين هي مسؤولية دولية ويدين كل محاولة للتخلي عن هذه المسؤولية حتى يعود اللاجئون الفلسطينيون الى ديارهم.

         واذ يؤمن بضرورة ادراج رواتب موظفي وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في ميزانية الأمم المتحدة بغية الافادة من المساهمات التي تمنح لتحسين الخدمات المقدمة للاجئين.

         واذ يعتبر ان مساندة الدول الاعضاء في المؤتمر الاسلامي للشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية الثابتة في فلسطين وتقريره مصيره بنفسه هو واجب يحتمه التضامن الاسلامي.

         واذ يعرب عن يقينه ان الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي والأدبي الذي تقدمه بعض الدول لاسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية يمكنها من مواصلة تنفيذ سياستها العدوانية وترسيخ اغتصابها لفلسطين واحتلالها للأراضي العربية.

<1>