إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

611 ـ فولتير (1694 ـ 1778)

كاتب وفيلسوف فرنسي، اسمه الأصلي فرانسوا ماري آروويه، وفولتير اسم شهرته. عُرف بنقده الساخر، ودعوته إلى الإصلاح، ودفاعه عن الحرية والمساواة وكرامة الإنسان. وقد تسبب ذلك في إيداعه سجن الباستيل عام 1717م، لمدة أحد عشر شهر، وخلال فترة السجن تمكن من إكمال مسرحيته المأساوية (أوديب)، التي جعلته أشهر مؤلف مسرحي في فرنسا، بسبب النجاح الذي لاقته.

أدخل فولتير سجن الباستيل على أثر مشاجرة بينه وبين شاب من طبقة النبلاء، وبعد عدة أيام خير ما بين البقاء في السجن أو المنفي. وعاش في المنفى بإنجلترا (1726 ـ 1729م)، حيث التقى بمشاهير الفلاسفة والأدباء والعلماء الإنجليز. وفي عام 1729م عاد فولتير إلى فرنسا. ونشر عدد من مؤلفاته، إلا أنه هرب مرة أخري إلى فرنسا بعد ملاحقة السلطات الفرنسية له بسبب كتابه "الرسائل الفلسفية" عام 1734م، الذي امتدح فيه الملك والنظام في إنجلترا، إذ اعتبرت السلطات الفرنسية ذلك المدح هجوماً ضدها.

بعد هروبه من باريس عاش مع المركيزة دو شاتليه خلال الفترة (1734 ـ 1749م)، فصدرت له عدة مؤلفات خلال تلك الفترة. وبعد وفاة دو شاتليه عام 1749م، انتقل إلى الإقامة في برلين لمدة ثلاث سنوات تلبية لدعوة الإمبراطور فريدريك الأكبر. ثم رحل فولتير إلى سويسرا حيث عاش في قصر ريفي بالقرب من جنيف، ثم عاد إلى باريس واستقبل استقبالاً حافلاً وظل بها إلى أن توفى.

ومن أشهر آثاره أيضاً: "المعجم الفلسفي" (1764) و"زاديغ" أو "صادق" (1747) وقد نقلها إلى العربية الدكتور طه حسين، تحت اسم "القَدَر"، و"كانديد" (أو الساذج) (1759) ويعتبر من أشهر أعماله وترجم إلى أكثر مائة لغة، وهذا الكتاب في ظاهره وصف لمغامرات شاب صغير السن قليل الخبرة، ولكن النظرة الفلسفية العميقة توضح أن الكتاب استقصاء دقيق لطبيعة الخير والشر.